اَ لِإ سْرَاءُ وَ الِمعْرَاجُ
اَ لِإ سْرَاءُ وَ الِمعْرَاجُ
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
اَلحَمْدُ لِلهِ الَّذِي خَلَّدَ لِعِبَدِ هِ بِا لْإِسْرَ اءِ وَ الِمعْرَا جِ مُعْجِزَ ةً عُظْمَي. أَشْهَدَ أَنَّ لَا اِلَهَ إِلَّا اللهُ وَ حْدَهُ لَا شَرِ يْكَ لَهُ, وَ اَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدً ا عَبْدُهُ وَرَسُوْ لُهُ, اللهم صَلِّ وَ سَلِّمْ عَلىَ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَ عَلىَ اَلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِيْنَ.
أَمَا بَعْدُ :
فَيَقُولُ الله سُبحَانَه فِي كِتَا بِهِ الْكَرِ يمِ. أَعُوْذُ بِا اللهِ مِنَ الشَّيطَا نِ الرَّجِيْمِ. شُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَي بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ المَسْجِدِ الحَرَامِ إِ لَى المَسْجِدِ الأَ قْصَى الَّذِي بَا رَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ اَيَا تِنَا, إِنَّهُ هُوَ السَّمِيْعُ البَصِيْرُ. صَدَ قَ اللهُ العَظِيْمُ.
أَيُّهَا الإِ خَوَ ةُ وَ الأَ خَوَاتُ
إِنَّ الإِ سْرَاءَ وَالِمعْرَاجَ مُعْجِزَ ةٌ مِنَ المُعْجِزَاتِ نَبِيِّنَا محمّد صلّي الله عليه وسلم. وَهِيَ مُعْجِزَةٌ أَكْرَمَ اللهُ بِهَا نَبِيَّنَا العَظِيْمَ فِي وَقْتٍ وَصِيْبٍ وَزَ مَنٍ زَهِيْبٍ فِي وَقْتٍ أَمْعَنَ الكَافِرُونَ فِي تَعْذِيبِ الرَسُّوْلِ وَالتَّصَدَّى لِدَعْوَتِهِ وَ التَنْكِيْلِ بَأَتْبَعِهِ وَأَصْحَابِهِ بَعْدَ وَفَا تِ عَمِّهِ أَبِي طَالِبٍ وَزَوْجَتِهِ خَدِيْجَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا. حِيْنَ ذَلِكَ حَزِنَ الرَّسُوْلُ حِزْ نًا شَدِيْدًا فَذَهَبَ إِلَي ثَقِيفِ يَعْرِضُ عَلَيْهِمُ الإِ سْلَامَ وَظَنَّ أَنَّهُ رُبَّمَا يَجِدُ فِي الطَّا ئِفِ مَنْ يَنْصُرُهُ. فَإِذَ كَا نَ سُفَهَائُهُمء وَعَبِيْدُهُمْ يَرْ مُوْنَ الرَّسُو لَ بِا لأَ حْجَا رِ حَتَي دَمِيَتْ قَدَمَاهُ. وَبَكَي رَسُو لُ حَتَي وَقَعَ فِي حِيزَةِ مِنْ أَمْرِهِ. فَأَ كْرَ مَهُ اللهُ بِا لإِسْرَاءِ وَ المِعْرَا جِ تَثْبِيْتًا وَطَمْعَأنَةً لَهُ. وَأَفَاضَ عَلَيْهِ مِنْ رَحْمَتِةِ وَتَشْرِيْفِهِ عِنْدِ شِدْرَةِ الُمنْتَهَي عِنْدَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى وَكَانَ الرَّسُوْلُ رَأَى مَا رَأَى مِنْ جَلَا لِ اللهِ وَ عِظَمَةِ الكَوْ نِ وَ حَقَا ئِقِ الوُجُوْدِ الَّتِي لَمْ يَرَهَا النَّاسُ شَيْئًا فَفَرِحَ الرَّسُوْ لُ بِهَذِهِ الرِحْلةِ السَّعِيْدَةِ.
أيها الإ خو ة و الأ خوات
وَقَدْ رَأَى الرَّسُوْ لُ أَيْضًا فِي الرِّحْلَةِ الَمشَاهِدَ العَظِيْمَةَ تَعِظُ الُمؤْ مِنِيْنَ. وَمِنْ ذَ لِكَ مَا رُوِيَ عَنْ أَبِي هُرَ يْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَنَ رَسُوْ لَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قال: رَأَيْتُ لَيْلَةً أُسْرِيَ بِي لَمَا انْتَهَيْتُ إِلَى السَّمَاءِ السَابِعَةِ فَنَظَرْتُ فَوْقِي فَإِذَ أَنَ بِرَعْدِ وَبُرُوْقِ وَصَوَاعِقِ. قَالَ: فَأَتَيْتُ عَلَى قَوْمٍ بُطُوْ نُهُمْ كَا البُيُوْ تِ فِيهَا الحَيَّةُ تَرَى مِنْ خَارِجِ بُطُوْ نِهِمْ. فَقُلْتُ يَاجِبْرِيْلُ مَنْ هَؤُلاَءِ؟ قَالَ : هَؤُلاَءِ اَكَلَةُ الرِّبَا. رَوَهُ اَحْمَدُ. وَهُنَاكَ مَشَاهِدُ اُخْرَى رَأَهَا رَسولُ اللهِ صلَّى اللهِ عَلَيهِ وَسلَّمَ وَتَجِدُ رِوَيَاتِهَا فِي كُتُبِ الأَ حَا دِيْثِ النَّبَوِ يَّةِ.
أيها الإ خو ة و الأ خوات
وَكَانَ الهَدَفُ الحَقِيِقِيُّ لِهَذِهِ الرِّحْلَةِ السَّعِيْدَةِ هُوَ أَنْ يُقَا بِلَ الرَّسُو لُاللهِ صلَّى اللهِ عليه وسلَّمَ رَبَّهُ ذَا الْجَلَا لِ وَ الإِكْرَامِ لِيَقْبَلَ مِنْ فَرِيْضَةِ الصَّلَاةِ عَلَى أُمَّتِةِ خَمْسَ صَلَوَ اتٍ فِي العَدَدِ وَ خَمْسِيْنَ صَلَاةً فِي الأَجْرِى وَلِتَكُوْنِ هَذِهِ الصَّلَوَاتُ الخَمْسُ عِمَادَ الدِّيْنِ وَمِيْدَانَ العَلَاقَةِ بَيْنَ العَبْدِ وَرَبِّهِ وَرِبَاطًا وَثِيْقًا بَيْنَ المُسْلِمِينَ أَيْنَمَا كَا نُوْا.
وَمِمَّا يَلْزَمُ أَنْ تَعْرِفَهُ فِي هَذِهِ المُنَاسَبَةِ هُوَ أَنَّ الِاسْرَاءَ وَالْمِعْرَاجَ مُعْجِزَ ةٌ لَا كَمُعْجِزِاتِ الأَنْبِيَاءِ السَّابِقِينَ مُعْجِزَةٌ بَصَرِيَّةٌ تُؤَ دِيْ بِا النَّاسِ إِلـَى الإِيْمَانِ أَوْ إِلَى الإِنْكَارِ وَتَنْتَهِيْ بَعْدَ حُدُوْثِهَا.واما معجزة محمّدٍ صلَّي اللهِ عليه وسلَّمَ هِيَ مُعْجِزَةٌ حَيَوِيَّةٌ خَالِدَةٌ لِكُـلِّ الأَجْيَالِ مِنَ البَشَرِ وَلَا تَنْتَهِى بَعْدَ حُدُوْثِهَا بَلْ تَسْتَمِرُّ مُتَجَدِّدَةٌ أَبَدِيَّةٌ تَخَاطِبُ العَقْلَ وَتُشِيْرُ التَّفْكِيْرَ.
وَأَهَمُّ الشَيْئِ مِنْ ذِكْرِى الإِ سْرَاءِ وَالِمعرَاجِ هُوَ أَن يَفهَمَ المُسْلِمَ مَعنَى فَرِيضَةِ الصَّلاَةِ حَتَّى لاَيَترُكَهَا وَيَعْرِفَ حَقِيقَةَ الصَّلاَةِ وَفَا ئِدَتَهَا حَتَّى لَايُهْمِلَهَا. وَهِيَ صَلَةُ بَيْنَ العَبْدٍِ وَرَبِّهِ وَفَرْقُ بَينَ المُسْلِمِ وَالكَافِرِ. قَالَ اللهَ تَعَالَى فِي كِتَابِهِ الكَرِيمِ : وَاسْتَعِيْنُوْا بِا الصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ وَإِنَهَا لَكَبِرَةٍ إِلَا عَلَى الخَاشِعِينَ ألَّذِيْنَ يَظُنُّوْنَ أَنَّهُمْ مُلَاقُوْا رَبِهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيِهِ رَاجِعِوْنَ. صدق الله العظيم.
اَخِيْرًا شُكْرًا جَزِيْلاً عَلَى حُسْنِ إِهْتِمَامِكُمْ وَاَطْلُبُ مِنْكُمْ العَفْوَ عَنْ كُلِّ خَطَاءٍ.
والسّلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
وند بوديمان
Category: Pidato 3 Bahasa
0 komentar